السيد رئيس تحرير جريدة ازيلال 24/ السادة أعضاء هيئة تحرير الجريدة المحترمون:
لقد نشرت في جريدتكم (ازيلال24 ) مقال تحت عنوان (أفورار: بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، دار الولادة بأفورار المركز " تحتفل "بإنتهاك كرامة المرأة!!!) .
وتوضيحاً لذلك لنا رد علمي وموضوعي على كل ما كتب فقد ورد فيها معلومات لا تمت إلى الحقيقة بأية صلة ولا يمكن السكوت عنها , ولما كان لنا الحق في الرد على هذا المقال وانطلاقاً من مبدأ حرية التعبير والنشر والرد الموضوعي نرجو نشر ردنا وإيضاحنا على ما ورد في المقال من مغالطات وتجاوزات بحق تقصيرنا في أداء واجبنا المهني ومعلومات لا أساس لها من الصحة وبعيدة عن الواقع وتكون منشورة في نفس الحيز الذي خصص للمقال السابق إن أمكن ووفق الله كل إنسان فيه خير لخدمة هذا الوطن.
إن في بداية صفحة جريدتكم مقولة (ننشر ما لايستطيع الآخرون نشره ) هذا كلام جيد ولكن هل الرأي مباح وقابل للنشر حتى ولو كان هذا الرأي مجحف وكان يمس بمبادىء إنسانية , وحتى لو كان في الرأي حجج واهية حتى لا تستحق الرد عليها ولكن إيماننا بعملنا النبيل الذي علمنا بأن لا نسيء لأحد، سوف نرد الرد الموضوعي و لا نحمل المسؤولية لكاتب المقالة السيد عبد العزيز المولوع الذي لانشك في كتاباته أبدا ونحترمها دوما بقدرما نحمل المسؤولية لمصادره التي لم تنقل الحقيقة وهذا نابع من جهلها للمهنة وقواعدها العلمية .
تعبر أسرة الأطر الصحية بدار الولادة عن استيائها من فحوى المقال المذكور أعلاه والذي ينم عن اتجاه وإرادة نحو تشويه الوضع الراهن للدار ومحاولة المس من استقراره إذ من غير المعقول أن يمثل عدم استقبال سيدة للوضع سببا لتقديم صورة كارثية لسير العمل الإداري لدار الولادة أو مبررا لإصدار أحكام بعيدة كل البعد عن الحقيقة والموضوعية. حيث أن الأمر يستدعي توفر المرأة الحامل على شروط تقنية طبية تسمح للطاقم الطبي الذي يزخر بالكفاءات والطاقات البشرية استقبالها للوضع , وهذا ما حدث مع حالة السيدة مجاهد سعيدة يوم الخميس 07/03/20113حين ولجت دار الولادة في غياب تام لأقربائها آنذاك وتبين أنها تفتقد لدفتر تتبع الحمل وكذا لبيانات للتحاليل الإلزامية , رغم ذلك قامت الممرضة سهام بفحوصاتها الطبية وتبين لها أن الضغط الدموي مرتفع وجود نسبة من الملح في البول ارتفاع في وزن المولود انتفاخ الأطراف السفلى والوجه وأيضا باستحضار أن الولادة الأولى للسيدة كانت مستعصية والية , إضافة إلى أن قياس حجم الرحم يستوجب الولادة داخل مستشفى لتفادي المضاعفات والنزيف .لهذه الأسباب لايمكن للممرضة المغامرة من اجل صحة المرأة ومولودها المرتقب فثم اتخاذ قرار توجيهها للمستشفى الجهوي لبني ملال وثم تفهم القرار من طرف الطبيب الرئيسي الذي أكد لعائلة السيدة بعد وصولهم متأخرين بان الأمر يتطلب نقلها للمستشفى موضحا الأسباب حفاظا على سلامة السيدة . إلا أن أسرة الحامل رفضت القرار جملة وتفصيلا ساعتين من الجذب والشد ليتقبلوا في الأخير نقلها عبر سيارة الإسعاف مجانا التأخر في قبول قرار نقلها نتج عنه وضعها في الطريق قرب المستشفى بحضور القابلة وتحت المراقبة التي وضعت تحتها فور وصولها للمستشفى ليومين مما يعني أن قرار نقلها كان مبررا . أما اتهام الطاقم الصحي بدار الولادة بالتهاون فهذا ضرب من الخيال بحكم إن الدار تستقبل بشكل يومي إعداد كبيرة من الوافدات ومن مختلف المناطق المجاورة حتى من مشارف مدينة بني ملال وسوق السبت نظرا لخبرة ومعاملة الاطر مع الوافدات رغم قلة الموارد البشرية والتجهيزات . ولكن إذا لم تتوفر شروط الاستقبال المنصوص عليها في المذكرات الوزارية فلايمكن المخاطرة بحياة نساءنا وابناءنا وهذا ما نتمنى أن يفمه كل من قوبل بهذا القرار .
لقد كنا ولا زلنا من متابعي جريدتكم، ونتواصل معها باستمرار، نرجوا أن لا تبتعدوا عن نقل الحقائق، وألا تتحولوا إلى أداة للفتنة، وتفقدوا مصداقيتكم.
فريق من اطر دار الولادة بافورار