إيطاليا:مغربي يعثر على أزيد من 22 مليون سنتيم ويسلمها لصاحبها
أضيف في 17 أكتوبر 2015 الساعة 08 : 03
مغربي يعثر على أزيد من 22 مليون سنتيم ويسلمها لصاحبها
عثر شاب مغربي بمدينة بارما شمال إيطاليا ،قبل أيام قليلة، على حقيبة وبها مبلغ مالي مهم، وذلك عندما كان ينجز إلى جانب صديق له ،مغربي بدوره ، أشغال بناء متعلقة بإصلاح وترميم منزل في ملكية رجل إيطالي ، الحقيبة سلمها لمالكها، وقد تناقلت الصحف خبر السلوك النبيل للمواطن المغربي. الشاب المغربي، الذي يدعى محمد عبد الرحيم، والبالغ من العمر 32 سنة، كان بصدد هدم حائط داخل المنزل، وذلك وفق التعديلات التي يريد مالك المسكن إجراءها والذي حضر ، يوم العثور على الحقيبة ، لمراقبة الأشغال قبل أن ينصرف إلى أغراضه تاركا محمد وسط زوبعة من الغبار الذي خلفه البدء في عملية الهدم. بعد لحظات تلقى صاحب المنزل مكالمة من الشاب المغربي يخبره فيها بضرورة العودة إلى الورش بسرعة، لأن خبرا ينتظره هناك .عاد الرجل الإيطالي أدراجه مسرعا، وفي باله مئات الفرضيات عن الخبر الذي ينتظره في بيته ، لكن فرضية أن يعثر على مبلغ سيؤدي به إصلاحات بيته لم تخطر بباله. وعند وصوله فاجاءه المغربي بأن مدّه بحقيبة بها مبلغ 20 ألف أورو (حوالي 22 مليون سنتيم ) ، الحقيبة كانت مخبأة في الحائط وكانت مغطاة بالإسمنت عثر عليها العامل المغربي بعد الشروع في الهدم . شكر الرجل الإيطالي مستخدمه كثيرا وقرر أن ينشر قصته في وسائل الإعلام ، حتى تكون درسا للمعادين للأجانب وقد رجّح أن يكون والده المتوفى حديثا هو من خبأ تلك الحقيبة بذلك المكان .
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- كفى بالقناعة ملكا ً وبحسن الخلق نعيما
سعيد حيمر
تبعا لما جاء من خبر حول تصرف المغربي الذي عثر على أزيد من 22 مليون سنتيم وسلمها لصاحبها الإيطالي.
أزيلال24 بتاريخ 17 أكتوبر 2015 الساعة 08 : 03
نعم ،هذا ليس بغريب عن المغاربة فهذه هي الحقيقة؛ لأنه من شيم المغاربة وصدقهم صلاح العمل والضمير الحي ؛ بداخلهم أخلاق خلقها الله معهم وجملهم بها . فمحمد العامل المغربي واحد منهم، قنوع بمال لا ينفد وعفيف بزينة الفقر. تحلى بالصّبر عند مرّ الأمر، وهو ممن اقتنع بالكفاف و العفاف و عزّ النّفس و القناعة.
صدْقُ هذا العامل المغربي على قدر مروءته؛ ظفر بجنّة المأوى من غلب الهوى . صواب فعله زيَّنه لدى الخاص والعام في المهجر وفي بلاده المغرب. الناس وثقت به و أطمأنت له . فهو أوفى لدستور دينه ومغربيته، وقانون عمله ، ووثيقة أخلاقه الكريمة الحسنة ؛ فهو رحيم القلب. هاجر وجاهد ولكن من أجل كسب الرزق الحلال بأمر رب العالمين. أدخل السرور علي مالك المسكن ورحم نفسه في نفس الوقت، وَرضي بِمَا قَسَمَ اللهُ لَه. من صبر نال المني.
فتحياتنا لشاب محمد المغربي بمدينة بارما شمال إيطاليا وزاد الله لليمن من امثاله وزاد وجهه نورا وزاد من شانه ومن علوه وجعله في الفردوس الأعلى.
أسأل الله لي ولكم يا طيبين أن يجعلنا وإياكم ممن يؤدي الأمانات ، وأن يغنينا بفضله ورحمته وبركاته ، فإن الفوز بهذه الخصال مكارم الدنيا و شرف الأخرة سعيد حيمر