 |
البحث بالموقع
|
|
 |
 |
الأخبار المحلية
|
|
 |
 |
صوت وصورة
|
|
 |
 |
كاريكاتير و صورة
|
|
 |
 |
الحوادث
|
|
 |
 |
الجهوية
|
|
 |
 |
الوطنية
|
|
 |
 |
إعلان
|
|
 |
 |
الرياضــــــــــــــــــــة
|
|
 |
 |
أدسنس
|
|
 |
 |
خدمة rss
|
|
 |
 |
القائمة الرئيسية
|
|
 |
| |
|
 |
اللغة الأمازيغية مهددة بالانقراض. بقلم : ص - عزماوي |
 |
|
أضيف في 18 غشت 2013 الساعة 58 : 13
اللغة الأمازيغية مهددة بالانقراض.
بقلم : ص - عزماوي
افورار مدينة كباقي المدن بالمغرب، تعرف تحولات متسارعة وعميقة في جميع المستويات، ارتفاع عدد السكان، تزايد العمران,,, تغيرات في البنيات والذهنيات تصاحبها عملية خطيرة تعرفها جميع المدن المغربية بدون استثناء، وللأسف الشديد (هذه العملية ) تستهدف اللغة الامازيغية، اللغة الأصلية للمغرب ولشمال إفريقيا. ظاهرة التعريب استفحلت وبلغت مستويات شاذة تستدعي منا إثارة الانتباه على الأقل، لاستبيان خطورتها على مستقبل ومصير لغة تجر معها حضارة إنسانية عظيمة تتلاشى أمام أعين الجميع وتتعرض لذوبان سريع لم يعرفه تاريخ الحضارة الامازيغية منذ ألاف السنين… تتراجع الامازيغية يوميا بشكل مثير في التخاطب اليومي، داخل البيوت في الشوارع في المقاهي في المدارس وفي كل الأمكنة والأزمنة. وأنا أقول هذا وأدرك تمام الإدراك أن كل من فقد اللغة الامازيغية وعوضها بلغة أخرى وخاصة الدارجة، يصعب عليه العودة إلى الأصل بل مستحيل أن يعود ويتعلم الامازيغية من جديد وهنا أتحدث بشكل خاص عن اليافعين والصغار. افورار مدينة تستقطب الأسر المهاجرة من البوادي والدواوير المجاورة لأسباب معروفة ومعلومة، خاصة من ايت عتاب .وفم الجمعة.ازيلال.بين الويدان.بني عياط ....و كل هذه المناطق امازيغية اللسان . أبناء هذه الأسر وخاصة المزدادين بافورار أو الذين جاءوا إليها وهم صغار يصعب عليهم اليوم الحديث بالامازيغية نتيجة استعمالهم الدارجة داخل البيوت وخارجها… وإن كانوا يفهمون ويميزون الكلام إلا أنهم فقدوا بوصلة التخاطب بها، وحتى لا ينظر إلينا أننا نقارب الموضوع من زاوية منغلقة وأحادية أو “متعصبة”؛ فلابد من تسجيل أن الأفراد أحرار في التحدث بما يريدون وكيفما يريدون، والذين لا يتحدثون باللغة الامازيغة من حقهم أن يتكلموا بلغتهم، ولكن ما نراه نشازا وغير منطقي هو أن تكون الامازيغية ضحيةً لهذه السوق اللغوية الجديدة غير المتكافئة وغير المنصفة. كيف ذلك؟ افورار مثلا؛ هي مدينة امازيغية بالأرض وبالثقافة وبالمجتمع، لا نقاش في ذلك يسكن فيها امازيغ وبعض من الناطقين بالدارجة هم على كل حال أقلية على مستوى العدد وحتى في استقطابها للعائلات المهاجرة التي استقرت بها في فترات متقطعة فإنها ذات أغلبية امازيغية بالنظر إلى المناطق المصدرة…كانت الامازيغية هي لغة الشارع والمنازل والسوق بامتياز إلا في حالات محدودة، والناس يعرفون بعضهم كثيرا بحكم صغر المدينة. لكن مع مرور الأيام والسنوات أصبحت الامازيغية تتوارى وتحل محلها الدارجة التي تزحف وتهيمن بشكل كبير مستفيدة من المدرسة التي تشكل المعمل الرئيسي (رقم -1) لصناعة التعريب، ثم الإدارة والإعلام و غيرها من العوامل الأخرى..التي كانت وما تزال في صالح الدارجة وتهمش بل تقلع الامازيغية من الجذور. فلا مشكلة من تداول لغات كثيرة في فضاءات معينة، بل من الضروري الانفتاح عليها واكتسابها، لكن المشكل هو فقدان إحدى هذه اللغات، وتزداد المأساة حدة حينما يتعلق الأمر باللغة الأم، الأصل، الهوية. هكذا، ونرى ما يجري في مدينة ا فورار حينما لم نعد نسمع الامازيغية من أفواه الصغار والشباب بالرغم من أنهم امازيغ، ويتضح ذلك بجلاء في لكنة حديثهم بالدارجة..البعض من هؤلاء افتقد اللغة ولم يعد يتكلم بها نهائيا حتى داخل المنزل والبعض الآخر يتحدث بها داخل البيت بشكل يومي، ولكن لا يستعملها في الخارج ولا يعطيها أي اهتمام. الكثير من شباب أبناء المدينة عائلاتهم امازيغية لا تتحدث سواها في البيوت، هؤلاء حينما يلتقون في الشارع او في المقهى او في اي مكان….. لا يتحدثون فيما بينهم بالامازيغية بالرغم من عدم وجود اصدقاء آخرين برفقتهم لا يعرفون الامازيغية. مثلا حالة هؤلاء في القصيبة خنيفرة أو الناظور أو الحسيمة أو كرسيف أو طاطا …..سيتحدثون بالامازيغية في ما بينهم بالمقهي او الشارع بشكل عادي وطبيعي. ونفس الأمر مثلا أبناء البوادي والدواوير المجاورة لمدينة افوراريتحدثون الامازيغية في كل مكان بالرغم من مستواهم التعليمي والثقافي، إذن لماذا أبناء مدينة افورار بالذات لا يتحدثون الامازيغية؟ كيف يتخلصون بهذه السرعة والبرودة من لغة أمهاتهم وأجدادهم بمجرد مغادرتهم لمنازلهم؟ هل الأمر له علاقة بعوامل نفسية؟ أم اجتماعية ؟ أم ماذا؟ ولماذا تعطى لا فورار صورة غير صورتها الحقيقة. لقد شنت الدولة المغربية حربا ضروسا على اللغة الامازيغية التي كانت مستهدفة في الأصل في جميع أنحاء المغرب. اد عمل المخزن على عزل كل المدن عن محيطها الثقافي وهي سياسة مخزنية تروم خلق مدن بدون رابط ثقافي قوي ومتين، فهو يريد فقط تجمعات سكنية هجينة وبنايات إسمنتية بدون روح، وهي سياسة نجحت في العديد من المدن خاصة الكبرى منها، ولكنها فشلت في مناطق عديدة كمدن الريف والجنوب الشرقي وبعض مدن سوس..وهذا موضوع يتطلب دراسات وأبحاث معمقة. إضافة إلى هذا العامل السياسي والإداري المرتبط بطبيعة الدولة المخزنية المغربية وعلاقتها تجاه الامازيغية، توجد عوامل أخرى أهمها انعدام وعي ثقافي لدى الأسر والشباب بضرورة الحفاظ على اللغة الامازيغية وهي حالة المجتمعات التي تطغى عليها الأمية والتخلف وحينما اصطدمت بالحداثة نتج عنها ما يمكن تسميته بالمجتمعات التي تقدس المادة وتبخس قيمة الثقافة… ربما ستكون منظمة اليونوسكو صادقة حين أدرجت اللغة الامازيغية في تقريرها ضمن اللغات المهددة بالانقراض
|
|
6211 |
 |
0 |
 |
|
الإتصال بالموقع على البريد الإليكتروني التالي
azilal24info@gmail.com
|
 |
 |
 |
 |
|
|
 |
جريدتنا بالفايس بوك
|
|
 |
 |
كتاب و أراء
|
|
 |
 |
انشطة الجمعيات
|
|
 |
 |
التعازي والوفيات
|
|
 |
 |
حوارات
|
|
 |
 |
أنشطة حــزبية
|
|
 |
 |
أنشـطـة نقابية
|
|
 |
 |
إعلان
|
|
 |
 |
أخبار دوليــة
|
|
 |
 |
موقع صديق
|
|
 |
 |
خدمات الجريدة
|
|
 |
 |
أدسنس
|
|
 |
|
|