افتتحت الندوة بتقديم البرنامج، ثم تلتها كلمة السيد رئيس المؤسسة، ثم كلمة ممثل أساتذة الثانوية، وبعد ذلك ووزعت الجوائز على التلاميذ حول أحسن تحقيق صحفي في مجال البيئة.
المداخلات العلمية:
مداخلة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء، وألقاها ممثلا المكتب السيد "مصطفى اغيل" و "عبد العزيز امكران" اللذين تناولا فيها مجهودات المكتب على الصعيد الإقليمي من اجل زرع ثقافة الحفاظ على الطاقة من خلال التشجيع على استعمال المصابيح الكهربائية الاقتصادية، كما تحدث أيضا على ضرورة اتجاه المغرب إلى استعمال الطاقات البديلة والنظيفة خاصة الطاقة الريحية والشمسية، والتي أصبح فيها المغرب رائدا، خاصة بعد إعطاء الانطلاقة لأكبر مشروع للطاقة الشمسية بالعالم في منطقة ورزازات، كنمودج يبين حرص المغرب على التقليص من استعمال مصادر الطاقة الملوثة وتخفيض فاتورة استيراد البترول وكذلك الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
أما مداخلة ممثل المديرية الجهوية للمياه والغابات بأزيلال والتي كانت تحت عنوان " تهيئة الأحواض المائية ودورها في الحفاظ على البيئة" فركزت على مجهودات المديرية من اجل تنمية الموارد الغابوية والحفظ على المجال الغابوي بالإقليم عبر عدد من التدخلات التي تهم أساسا تجديد الغابات ومراقبة المخالفات، ومحاربة التعرية وانجراف التربة، ووضع آليات للحد من تدهور المجال الغابوي بتعاون مع مختلف الفاعلين خاصة الساكنة المحلية بالاظافة إلى تهيئة الأحواض المائية لحماية للسدود وحفاظا عل التوازن بين العالية والسافلة.
واختتمت المداخلات العلمية بمداخلة رئيس فرع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بأزيلال، الذي تناول مسألة الحقوق البيئة وضرورة ترسيخها في كل مناحي الحياة لأنها ذلك يشكل البوابة نحو ضمان الحقوق الأخرى خاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا بالنسبة للأجيال القادمة... وعرج على مشكل المطرح البلدي ومشكل محطة معالجة المياه المستعملة التي رفعت الهيئة بشأنهما عدة شكايات وملتمسات لكن دون جدوى...
أما المداخلات التربوية فاستهلت بمداخلة الأستاذ "سعيد طلباوي"، أستاذ مادة الكمياء والفزياء حول غاز "الراديون" وتأثيره على صحة الإنسان، واستعرض في مداخلته مصادر هذا الغاز وخطورته وسبل الوقاية من تأثيراته...
وبالنسبة لمداخلة الأستاذ "نور الدين كيرو" فقد كانت تحت عنوان" التغيرات المناخية، أسبابها، عواقبها، والحلول الممكنة" حيث استعرض أسباب الانحباس الحراري المتمثلة أساسا في ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة في الجو خاصة ثاني اوكسيد الكاربون وثاني اوكسيد الكبريت وثاني اوكسيد الازوت. كما أكد في مداخلته على أن الإنسان هو المسؤول الأول والأخير عن هذه الوضعية الحرجة التي تستدعي تغيير العالم لسلوكياته إذا أراد الاستمرار...
وبعد ذلك فتح باب المناقشة، حيث تدخل ممثل الأمن الوطني العميد "يوسف الأزرق" الذي تحدث عن مفهوم حفظ الأمن العام المتمثل في حفظ الأمن الجسدي والأمن الصحي والأمن البيئي. وذكر أن دستور 9 يويليوز 2011 أكد في الفصل 33 على أن تدمير البيئة يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون...
أما تدخل السيد "مسكيتو حدو" عضو المجلس البلدي فقد ركز على إشكالية تدبير النفايات السائلة والصلبة بمدينة أزيلال، وأورد أن المدينة تنتج حوالي 30 طن من النفايات يوميا، وان المطرح البلدي يعتبر كارثة بالنسبة للمدينة والمجال المحيط به، باعتبار انه لا تتوفر فيه أدنى معايير السلامة البيئية، وحمل المسؤولية لسلطة الوصاية التي لا تريد أن ترفع يدها عن إيجاد حلول ممكنة لهذا الإشكال، وان أموال طائلة صرفت في عدة دراسات دون جدوى...
كما أثير النقاش حول عرض المديرية الإقليمية للمياه والغابات الذي لم يتناول في نظر المتدخلين الخروقات المسجلة على مستوى غابات أزيلال والتي اعتبرها البعض جرائم في حق الغابة لا يجب السكوت عنها، وانه يجب وقف نزيف الغابة والحد من تصرفات مافيا ومهربي الموارد الغابوية بالإقليم...
وعموما ركزت باقي المداخلات على انه صبح من الضروري الوقوف بحزم أمام كل ما يمكنه أن يهدد مستقبل الأرض والبشرية.
وقد عرفت هذه الأمسية تقديم الجمعية المغربية لأساتذة اللغة الانجليزية"MATE" هبة لثانوية اوزود التأهيلية، وهي عبارة عن مجموعة من الكتب.
وفي الأخير اختتم رئيس المؤسسة هذه الندوة بكلمة شكر لكل من ساهم في هذه الأمسية العلمية والثقافي، كما أبدى عدم رضاه من عدم تلبية المجلس البلدي لدعوة الحضور.







