ثروة الملك محمد السادس ومشاريعه الاقتصادية في وثائقي مثير للجدل على القناة 3 الفرنسية
أزيــلآل 24
كشفت مصادر إعلامية فرنسي أن قناة «فرانس 3»، ستبث يوم 26 ماي الجاري، شريطا وثائقيا عما سمته «الحياة السرية للملك محمد السادس»، جرى تصويره في المغرب وفي فرنسا.
ومن المنتظر أن يثير عرض البرنامج والوثائقي جدل كبيرا في الأوساط السياسية المغربية بسبب تناوله موضوعا حساسا يتعلق بثروة الملك محمد السادس ومشاريعه الاقتصادية الخطير و المثير في هذا الشريط الوثائقي ، هم المحاورون الذين اختارتهم القناة، والذين يعتبرون من أبرز المعارضين للمؤسسة الملكية وسياسيات واختيارات جلالة الملك.
و يأتي على رأس أبرز المحاورون الأمير مولاي هشام، ورجل الأعمال كريم التازي، وفؤاد عبد المومني، ونجيب أقصبي، وأبو بكر الجامعي، وعلي المرابط، وأحمد رضا بنشمسي، وجيل بيرو.
ومن المنتظر أن يثير البرنامج ردود فعل في الداخل والخارج.
الشخصيات المغربية الثلاث التي أدلت بشاهدتها لفرانس 3 استبقت عرض البرنامج وقررت إصدار بيان للرأي العام لكي يعبروا عن عدم اتفاقهم مع الزاوية التحريرية للبرنامج ومؤكدة أن الصحافي جان لوي بيريز لم يخبرهم بأن الوثائقي سيكون حول ثروة الملك محمد السادس ومشاريعه الاقتصادية، كما لم يخبرهم بأن الوثائقي سيتضمن شهادة مطولة لكاثرين غراسيي، المتابعة أمام المحاكم الفرنسية بتهمة “ابتزاز الملك”. وهذا نص البيان:
في فبراير 2015، اتصل بنا السيد جان لوي بيريز، الصحفي، الذي كان يعد فيلما وثائقيا لقناة “فرنسا 3″، وأوضح لنا بأنه يُعد سلسلة من الروبورطاجات عن اقتصادات الدول المغاربية الثلاث، يتطرق فيها إلى الخصائص المشتركة والخاصة لكل منها.
كما أخبرنا بأنه من ضمن المواضيع التي يطمح لتسليط الضوء عليها، فيما يتعلق بحالة المغرب، هو موضوع دور الشركات المملوكة للعائلة الملكية في اقتصاد البلاد.
بالموازاة مع ذلك كانم منتظرا أن ينتقل طاقم التصوير مرتين إلى المغرب لإنجاز حوارات صحفية؛ الأولى تمت مع شخصيات لها وجهات نظر نقدية تجاه الموضوع، والثانية التي كانت مفترضا أن تخصص لشخصيات تحمل آراء مختلفة عن سابقيها، لم تتم.
فيما بعد علمنا أن طاقم الفيلم طرد من التراب الوطني من قبل السلطات المغربية، وبالكاد كنا نتوفر عن معلومات حول هذا المشروع، إلى أن بلغنا في الأيام الأخيرة، عبر الصحافة، خبر برمجة “وثائقي عن ثروة الملك ومشاريعه الاقتصادية”، يوم 26 ماي الجاري، وأن هذه “النسخة المعدلة” سوف تعطي الكلمة أيضا للصحفية كاثرين غراسييه، التي ستتحدث لأول مرة، مطولا، عن قضيتها، وهي التي تتابع أمام المحاكم الفرنسية بتهمةالاحتيال والابتزاز، اللتين اعترفت بهما كما اعترفت أيضا بأنها ساومت القصر الملكي للحصول على مبالغ مالية لقاء عدم نشر المعلومات التي قالت إنها تتوفر عليها.
لهذا، نود أن نؤكد بأننا لا نتراجع عما صرحنا به، و لكن وجبت الإشارة إلى أن مشاركتنا في هذا الوثائقي لا تعني اتفاقنا مع زاويته التحريرية ولا مساندة لشخصية أصبحت نزاهتها، للأسف، محط شكوك.