إحتضن فضاء الثانوية الاعدادية الخوارزمي بجماعة سيدي يعقوب زوال يومه الثلاثاء 31 52016 فعاليات الحفل التكريمي الرائع المقام للمناضل والاستاذ الفاضل سي مصطفى خيو ، وهو الحفل الذي حضرته العديد من الوجوه التي عاشرت المحتفى به إن على مستوى مسقط الرأس أو من خلال مسيرته الدراسية أو العملية وبين هذا وذاك حضر رفاقه في النضال في حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي والكونفدرالية الديموقراطية للشغل حيث كانت القاعة غاصة بالحضور الكثيف والمتنوع لمجموعة من المنتمين لقطاع التربية والتعليم بالمنطقة وأصدقاء ومعارف الاستاذ الفاضل والمناضل الشهم مصطفى خيو ، مدير مجموعة مدارس سيدي يعقوب ،المحال على التقاعد ،وقد أصر كل العاملين بالمؤسسة السالفة الذكر على تنظيم حفل تكريم تاريخي ورائع يليق بالمكانة التي يحتلها زميلهم وسط ذويه ومعارفه وكل من عاشره من قريب أو بعيد ، حفل إمتزجت فيه فرحة تكريم مناضل شهم وأستاذ جليل ومدير محبوب لدى الجميع بدموع فراق زميل عزيز وأخ أكبر للجميع أبعدته سنة الحياة سنة الاحالة على التقاعد .
وأكيد أن كل من حضر الحفل سيخرج بإنطباع واحد هو كون المحتفى به كان بالفعل مناضلا فذا وصنديدا ورجل تعليم وتربية مخلص لعمله ولضميره ،أدى واجبه الاخلاقي والانساني والعملي والحزبي والنقابي بكل أمانة وإخلاص والدليل على ذلك الكلمات المؤثرة جدا التي جاءت على لسان زملائه ورفاقه وأفراد عائلته الذين أشادوا كلهم بسلوك وأخلاق المحتفى به وعددوا مناقبه وأثنوا على جهوده في العمل وأسلوبه في إدارة المؤسسة وطريقة تعامله مع زملائه الاساتذة وكذا قربه الدائم وتواصله المستمر مع الجميع ،مركزين بالضبط على معاناته في طفولته وإبان دراسته حيث تحمل مسؤوليات عائلته وأخواته وإخوانه اليتامى بعد وفاة والده أوائل السبعينيات من القرن الماضي وهو لازال تلميذا في ريعان شبابه ،وكان عليه إما الانقطاع عن الدراسة لاعالة أسرته التي أصبح مكرها المسؤول الأول عليها أو الاستمرار في الدراسة وترك مصير الاسرة في طريق المجهول إلا أنه أصر على تحمل مسؤوليته ككبير للعائلة وخلف لوالده المرحوم : خيو صالح بن عثمان،حيث كان يدرس بجد وتفان ويستغل كل فراغ له ليعمل كمساعد بناء ، أو كعامل في الفلاحة ، أو في أي من المهن الموسمية لجلب قوت وملبس أفراد عائلته ، وهو ما توفق فيه إلى أبعد الحدود بشهادة الكل ، وما حضور أشخاص من مختلف القطاعات العمومية والتيارات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية وممثلي جمعيات الاباء بمجموعة من المؤسسات التعليمية بالمنطقة إلا خير دليل على المكانة التي يحتلها المحتفى به وسط محيطه ودليل على الحب القوي الذي يكنه الجميع له .
هذا وقد عرف الحفل تجاوب الحضور الغفير مع الفقرات التنشيطية التي عرفها والتي تم من خلالها ملامسة مجموعة من المواضيع الهادفة وأخرى تؤرخ لحياة المحتفى به والتي والحق يقال انها كانت ممتازة جدا صفق لها الجميع وخاصة تلك التي لامست القضايا القومية والبيئية والمعيشية .
وقد اختتم الحفل البهيج بتقديم هدايا رمزية كثيرة للمحتفى به عربوبا للحب والاحترام والتقدير الذي يكنه له كل من حضر حفل تكريمه الذي بدون شك سيبقى خالدا في أدهان كل من حضره لأنه عرفهم بما كان خفيا من أسرار ونضالات المختفى به إن على المستوى الأسري والمعيشي أو من خلال مساره المهني والحزبي والنقابي .
المراسل أبو أمجد .