إقليم ازيلال: الصراع القبلي : ايت بوزيد ينتصرون على ايت عطى. بقلم : ذ.لحسن كوجلي
أضيف في 18 شتنبر 2013 الساعة 01 : 00
إقليم ازيلال: الصراع القبلي : ايت بوزيد ينتصرون على ايت عطى.
ذ.لحسن كوجلي
خلصت جل مصادرنا ان سبب عداء القبيلتين، يعود بالدرجة الاولى الى مشكل الحدود، بحيت تحاول كل منهما السيطرة على الشريط الممتد من منطقة تدروشت ـ ايت واعزيق. وبما ان اي من القبيلتين لا تستطيع السيطرة على هذا الحزام بشكل نهائي، الامر الذي يتسبب دوما في مناوشات بينهما التي غالبا ما تؤدي الى حروب موجعة ،بتكتيكات الكر والفر لمدة زمنية لايستهان بها، فصارت تلك الحروب حديث كل لسان اهل المنطقة وكذا حديت كل القبائل المجاورة. كما كانت فرصة مهمة للشعراء آلمحليين لابراز قوة قبيلتهم في قوة شعرهم. ايت شيكر الدوار الغير المحضوض بحكم موقعه الجغرافي، والذي يتمركز في نقطة تماس القبيلتين، بحيت رغم انتمائه لقبيلة ايت بوزيد كان يجد نفسه في مازق دائم، لذا استسلم لامر الواقع واصبح يدوب ويميل دوما نحو الطرف المسيطر والغالب. لهذا السبب لم يسلم انذاك من سخرية الشعراء البوزيديين الذي قال فيهم احدهم: آيــمشهود اورتموت غيف يان الدين مر تكت الششيت مر تكت ارزي في غياب المعلومات عما كان يدور في ساحة حرب ايت عطى، كان البوزيديون يضعون مايسمى ب"اڭدمان"اي الخنادق في كل نقطة التي يحررونها للدفاع عنها والموت من اجلها. كما كانوا دوما برفقة " تفرزيزين" اي الخادمات اللواتي يخدمن المحاربين اثناء الطعام والشراب . ومن اجل تشجيع المحاربين وقطع عنهم فكرة الرجوع او الهروب الى الوراء اثناء الحرب ،كان يتموقع في الخط الثاني نسوة مدججات بطلاء الحنة ترش به ملابس الهارب ليسهل الامر في اكتشافه من بعد ، ويعاقب بطريقة لاتخيل على بال بحيت يخصص له قطبان من مخلفات الحمير عوض قطبان من اللحم اثناء اي احتفال يلي المعركة. وعن سؤالي عن الطرف المعتدي، اكدت جل المصادر ان قبيلة ايت عطى تكون دوما هي السباقة لتحريك الفتنة، ليس مع ايت بوزيد فحسب بل مع كل القبائل المجاورة بدليل انها هاجمت على قبيلتي بني ملال و اولاد موسى وسيطرة على منابع مياههما. عين اسردون بالنسبة لبني ملال واغبالوا نايت بيجو بالنسبة لاولاد موسى، الازمتان اللتان بسببهما استنجدا بايت بوزيد، وكانا ان اتوهم بعجل سمين وخمسة عشرة فتاة لايضاههن من الحسن والجمال سوى القمر وكن مطليات بالتراب والوحل تعبيرا بالاحتقار والضلم اللذان تلقياه من ايت عطى؛ هذا " العار " الذي قدم من طرف " العرب" لايت بوزيد في سوقهم المهم والذي يقع في ايمين تاغية نايت حلوان كان سببا في اندلاع حرب سميت بالاعنف لكونها شارك فيها حلفاء كلا القبيلتين . بالاضافة الى ايت واسو حلفاء ايت عطى التقليديين، كانت تعزيزات اخرى اتتهم من بلاد الصحراء الشرقية، لكن مع ذلك هزموا شر هزيمة بعدما استعد الابوزيديون لهذه المعركة جيدا، وكان ان اتفقوا الا تقام في بلادهم اية انشطة فلاحية او اعراس او ما شبه الى ان تحسم المعركة لاي طرف، ولما انتصروا ايت بوزيد بمساعدة قبيلة ايت اعتاب . اومر كل محارب ان ياخد في يده حجرة وحفنة من الطين المبلل التي بها بني قصر عين اسردون الذي نراه اليوم شامخا دون ان يدرك زواره قصة هذه الاحدات. في الختام لا يسعني الا ان نترحم على ارواح ابائنا واجدادنا في كل من ايت عطى و ايت بوزيد، ونقول لهم اننا اليوم اخوة لم يعد يوجد ما يسبب لنا العداء ، وانما اصبح عدونا واحد : الفقر و البطالة و ..... ، نسعى
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- معترض
مول النعناع
تحامل مبالغ فيه على قبيلة ايت شيكر و تحيز كامل لقبيلة ايت بوزيد و عدم الاشارة الى اي مرجع تاريخي معتمد سوى شهادات اناس كبار في السن كلها عوامل ترفع الموضوعية عن المقال لكن تشكر عاى الجهد