المراسل

منذ الأسبوع المنصرم كثف قائد قيادة أيت محمد اتصالاته ومشاوراته الرامية إلى ضمان نجاح عملية إحداث مشيخة جديدة ستسلم إلى أحد المقدمين المعروفين بحنكتهم وتفانيهم في العمل وهو المدعو "أتينش" الذي ليس إلا ابن شيخ مشيخة تامدة حمو أتينش وهما من عائلة معروفة بتواجدها بقوة في دوائر الادارة منذ عقود حيث تقلد العديد من أفرادها لمسؤوليات مختلفة (مستشار جماعي وموظف بالجماعة وشيخ ومقدم)، وقد تقرر في بداية الأمر ضم دواوير تكلموست، بويلغمان والسوق نزدير ليشكلوا المشيخة التي سيديرها المقدم بعد ترقيته إلى شيخ، لكن سكان دوار بويلغمان أبوا إلا أن يحتجوا على قرار لم يشاركوا ولم يستشاروا في اتخاذه وقاموا بزيارة للقيادة عقدوا خلالها لقاء مع السيد القائد صبيحة يوم الاثنين 18 مارس 2013، وبعد عرضهم للأسباب الداعية للتعرض على مشروع القرار الذي يتم نسجه في الكواليس طمآنهم رئيس القيادة بأن دوارهم سيتم استثناؤه من عملية إعادة التقطيع، كما أحاطهم علما أن الدواوير التي سيشملها هذا الاجراء المستقبلي هي تكلموست وحباب وتداوت، علما أن الشيخ المستقبلي لا ينتمي لأي من الدواوير السابقة وهو ما يعني أن السيد القائد سيخالف تقليدا جرى عليه العمل منذ الاستقلال في عملية تعيين أعوان السلطة وهو أن يكون منتميا للمشيخة التي يشرف عليها تسهيلا لعمله و تيسيرا لأغراض الناس، كما يتداول الرأي العام المحلي أن "الشيخ الجديد" استبق الأحداث وبدأ يتحدث عن مقدمين بالدواوير الثلاثة استقدمهم بدورهم من دواوير أخرى جريا على السنة الجديدة التي سنها السيد القائد المحترم، وعلم من مصادر موثوقة أن ملف تعيين الشيخ الجديد سيحال في بحر الأسبوع الجاري على أنظار السيد العامل الذي يملك اختصاص التعيين بعد أن يقترح المعني بالأمر من طرف قائد الشؤون الداخلية بالعمالة.

فهل سيوافق السيد العامل على هذا التعيين الخارج عن القواعد المعمول بها منذ زمن طويل في هذا المجال؟ أم أن القائد سيفشل في منح عائلة "أتينش" منصب شيخ للمرة الثانية؟ هذا ما سنعرفه في الأيام القليلة المقبلة.

وتستمر الحياة بأيت محمد على ذات النحو والمنوال منذ أمد بعيد رغم التصويت المكثف لسكانها على دستور جديد ظنا منهم أن العلاقة بين المواطن والدولة ستتغير وتبنى على احترام إرادتهم ليستفيقوا على حقيقة أن التغيير الحقيقي لن يتأتى إلا بتغيير العقليات وتجاوز أساليب الماضي في التدبير والتسيير...