الحملة الإنتخابية بدارة ابزو : تشابه في البرامج ...باردة ووجه شاحبة
المراسل :ع.عبدو
بعد انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بالأحزاب السياسية بدائرة ابزو والتي تعبر فيها عن تواصلها مع الساكنة، وإقناعهم على المشاركة المكثفة في التصويت خلال استحقاقات 7 أكتوبر 2016 ، وحثهم على اختيار المرشح الذي يحمل برنامجا يعبر عن تطلعاتهم.
فالأكيد أن الحملة الانتخابية بالنسبة للأحزاب السياسية هي مناسبة لضبط الرأي العام ، ومعيار لقياس قوة السياسة أو ضعفها، فهي تشكلات سياسية بها يتقرب المرشحون من المصوتين، بل إنها وسيلة لقياس درجة تفاعل الناس مع برامج وحملات الأحزاب السياسية ،ومدى تأثيرهم على اختياراتهم وسلوكاتهم الانتخابية اتجاه الفعل الانتخابي.
ما يميز هذه الحملات الانتخابية بدائرة ابزو هو تشابه برامجها الانتخابية، ولعل غياب التشويق والجاذبية أعطى لهذه الحملة نوعا من الملل جعلت المواطن لا يعيرها أي اهتمام، ليبقى هم الأحزاب السياسية هو السباق مع الزمن والفوز بالمقاعد ، بغض النظر عن مهرجان الخطابات والبروتوكولات.
كلها خاصيات جعلت من هذه الدائرة بؤرة التهاب ، فلا يمكنك التكهن بأي نتيجة كيفما كانت ولا يمكنك ترجيح كفة هذا الحزب عن الآخر، اللهم بعض التخمينات الأولية للرأي العام بالمنطقة ، والتي تؤكد شدة المنافسة بين حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال والحزب الدستوري .
لكن الأحزاب السياسية في حاجة إلى إدراك وفهم وزن الخطاب وقيمة الصورة في التأثير والإقناع وصناعة الرأي العام أثناء الحملات الانتخابية، بل إنها ما زالت سجينة الاعتقاد بأن الاتصال السياسي الانتخابي هو مجرد تحويل زمن الحملة الانتخابية لتصفية الحاسبات السياسوية والدعاية السياسية لتبخيس برنامج المرشح المنافس، وهذا ليس في صالح المجتمع ولا في صالح الدولة ولا في صالح الأحزاب السياسية ذاتها في هذه الحملة الانتخابية .