يحياوي: "البيجيدي" اخترق ثقافة "القبيلة" و"الشرفاء" في مناطق لم يكن حاضرا فيها بقوة
عبدالحكيم الرويضي
أشار مصطفى يحياوي، الخبير في السياسات الاجتماعية، إلى أن حزب "العدالة والتنمية" استطاع خلال الانتخابات الحصول على أعلى نسبة من الأصوات في 10 أقاليم لم حاضرا فيها بقوة في السابق، وتمتاز هذه الأقاليم بمساحتها الجغرافية الواسعة وارتفاع عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، خصوصا أولئك المحسوبين على المناطق القروية.
وأكد يحياوي من خلال دراسة سوسيو جغرافية، عرضها خلال ندوة علمية حول موضوع "انتخابات مجلس النواب..قراءات في النتائج والخيارات" المنعقدة يوم الخميس بالرباط، "أن الزحف الانسيابي لحزب "العدالة والتنمية" لم يكن متوقعا، وحدث في لحظة زمنية محدودة، أي بين الانتخابات المحلية ل 2015 والانتخابات التشريعية 2016" .
وأوضح ذات المتدخل أن الزحف الانسيابي لحزب "العدالة والتنمية" ذهب في اتجاهات جديدة اقتضت نسج تعاقدات اجتماعية وشبكات علاقات تمكنت من خلالها من اختراق ثقافة شائعة، "مثل ثقافة القبيلة في كل من فيكيك وطرفاية وغيرها..وثقافة الشرفاء والأعيان والزوايا كما هو الشأن بالنسبة لحالة أزيلال" على حد تعبير يحياوي.
وأفاد يحياوي أن منطقة ازيلال التي عرفت بتعاقدها التقليدي بين رمزية المقاومة والاستقلال، لأول مرة لم يتصدر فيها حزب "الاستقلال" أعلى نسبة من الأصوات، في حين تم تعويضه بحزب "العدالة والتنمية".