بالفيديو/ المحامي عبد الرحيم برادة يكشف أخطر أسرار اغتيال الشهيد عمر بن جلون
أضيف في 17 دجنبر 2016 الساعة 27 : 00
أخطر أسرار اغتيال عمر بنجلون التي كشف عنها في الذكرى الأربعين
حينما اتصل الحسن الثاني بعبد الرحيم بوعبيد لتسليم قاتل عمر بنجلون !
في دجنبر 1975 كان عمر بنجلون قد أصبح من القادة الوطنيين الذين تجندوا في معركة استكمال التحرير الوطني وقبل اغتياله بأسابيع كان في باريس يدافع عن الوحدة الترابية في مواجهة ممثل البوليساريو على أمواج إذاعة فرنسا الدولية.
وقد برهن رحمه الله على دراية كبيرة بملف قضية الصحراء، وكان في دفاعه عن مغربية الصحراء لا يقل وعيا وحماسا عن دوره في المعارك الديموقراطية والانحياز إلى الجماهير الشعبية المناضلة من أجل حقها في حياة الكرامة.
فقد صدرت أحكام في حق من ارتكبوا جريمة اغتيال عمر بنجلون ولكن الأمر يتعلق فقط بمنفذي الجريمة وهم مجموعة من قصارى العقول تلقوا توجيهات وتعليمات خاصة للقيام بالتصفية الجسدية لعمر بنجلون.
والجهات التي أعطتهم التعليمات تتقاسم بالتأكيد مشاعر الحقد على عمر بنجلون مع جهات أخرى تولت التعذيب الجسدي للقائد الاتحادي في دار المقري سنة 1963 وفي درب مولاي شريف عام 1973.
وقيل آنذاك في نهاية 1975 عن الذين نفذوا الجريمة بأنهم أعضاء في منظمة الشبيبة الاسلامية ويوجدون الآن خارج السجن بعدما حصلوا على عفو باعتبارهم قضوا ما يكفي من السنوات وراء القضبان، ولم تتردد بعض الصحف في فتح أعمدة لنشر بعض تصريحاتهم فادعوا بأنهم لم يتجهوا إلى عمر بنجلون يوم الخميس 18دجنبر 1975 لاغتياله بل كانوا يريدون فقط إجراء مناقشة معه حول المقالات التي ينشرها في جريدة المحرر.
والحقيقة أنهم ذهبوا إلى منزله وظلوا في الباب ينتظرون خروجه وكان بصدد مرافقة والدته التي كان لها موعد مع الطبيب وعندما كان رحمه الله يستعد لركوب سيارته تلقى من الخلف طعنة بقطعة حديدية حادة فأردته الطعنة قتيلا.
ومن عجائب الدنيا أن يكون عمر بنجلون في تلك المرحلة هو الذي استهدفته جريمة سياسية من تدبير الظلاميين.ومن المؤكد أن أعضاء الشبيبة الاسلامية الذين نفذوا تلك الجريمة السياسية قد تلقوا تمرينات وتداريب جعلتهم مستعدين لتنفيذ التعليمات التي تلقوها من قادتهم الظلاميين.
الدكتور عبد الكريم الخطيب الكفيل السياسي لعملية تأسيس حزب العدالة والتنمية تحدث في مذكراته عن جريمة اغتيال عمر بنجلون من طرف بعض من سماهم بالشباب فأنكر كل علاقة معهم ولكنه اعترف في نفس المذكرات بأنه هو الذي استقدم من مصر محامين من الإخوان المسلمين للدفاع عنهم أمام القضاء المغربي.
من جهة أخرى يقول عبد الكريم الخطيب في نفس المذكرات بأن عبد الكريم مطيع رئيس منظمة الشبيبة الاسلامية زاره في الرباط ليطلب منه ما العمل الآن بعد قضية عمر بنجلون واستشاره في ما يجب عليه أن يقوم به نظرا لأن البوليس كان يبحث عن الكريم مطيع بخصوص احتمال وجود علاقة له بقضية اغتيال عمر بنجلون.
في مذكراته لم يتحدث عبد الكريم الخطيب عن ظروف استمرار عبد الكريم مطيع مختفيا إلى أن تمكن من مغادرة التراب الوطني والفرار من وجه العدالة.والجدير بالذكر أن عبد الكريم مطيع ما زال لحد الآن في حالة فرار حيث لم يعد إلى المغرب منذ تلك الفترة التي اغتيل فيها عمر بنجلون.
وتحدثت الأخبار مؤخرا عن عبد الكريم مطيع بمناسبة رسالة تعزية بعثها إثر وفاة عبد الله باها باسم الشبيبة الاسلامية وهي المنظمة التي كانت منذ 39سنة قد تبنت جريمة اغتيال الشهيد عمر بنجلون.
وكان عنصر آخر قد قيل بأنه كواحد من قادة الشبيبة الاسلامية قد تورط هو كذلك في جريمة اغتيال عمر بنجلون واسمه النعماني.
كانت سلطات حكومية قد أخبرت المرحوم عبد الرحيم بوعبيد بأن قوات الأمن قد اعتقلت النعماني قصد التحقيق معه في قضية اغتيال عمر بنجلون ولكن النعماني لم يقد للمحاكمة وظل لحد الآن في حالة فرار أو بالأحرى لا علم لأحد بالمصير الذي آل إليه لهذا فالمطلوب الآن إعادة فتح ملف اغتيال عمر بنجلون من طرف القضاء المغربي لمعرفة منهم الذين أمروا بتنفيذ تلك الجريمة النكراء.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- موحى
لاجديد
المقال لم يات باي جديد. كل ما كتب فيه معروف منذ 1975، ما ننتظره هو الكشف عن الحقيقة كلها في ما يتعلق باغتيال المهدي وعمر. كما نتمنى الكشف على كل من ساهم في اغتيال اقول اغتيال حزب الاتحاد الاستراكي للقوات الشعبية. حزب المناضلين الشرفاء الذين ضحوا بحياتهم وحريتهم واموالهم في سبيل الطبقة الكادحة.