أول مرة يقوم بها لصوص من انتشال الحقائب اليدوية بمدينة أزيلال
تعودنا على سرقة الهواتف النقالة ،تحت التهديد بالسلاح الأبيض!!
تعودنا سرقة المنازل التابعة لموظفين لهم مكانتهم بالمدينة : أساتذة ،محامون ، اطر من الشبيبة والرياضة والبلدية...!
تعودنا السرقات التقليدية فى الأسواق الأسبوعية..!
وما زال اللصوص غير واضحين فى الصورة التي تحتاج الى روتوش وبصمة ..
واليوم بدأ اللصوص فى تجربة " الانتشال" ....انتشال حقيبة يدوية لفتاة وفى شارع غاص بالمتجولين ؟
أول تجربة لهم بالمدينة ..تجربة ناجحة ؟
من هم ؟
نعلم انهم من المراهقين المتعطشين للمخدرات ..والسؤال الذي يطرح نفسه : أهم من الأحياء الشعبية ؟ام تلاميذة أحد المؤسسات التكوينية جائوا من المدن المجاورة ؟؟
حيث ان التجربة قام بها ثلاثة فتيان ( أحدهم يرتدى " قََُبـيـة ) اذ أنهم استطاعوا أن ينتشلوا حقيبة يدوية من فتاة ، ولاذوا بالفرار ، ورغم طلب النجدة ، لم يحرك أحدا ساكنا لمطاردتهم ...ولما كان من أحد الشباب ــــ ومعه شابين آخرين ـــ إلا أن سأل الضحية عن هوية " النشالين " ، ولما كان جوابها بالنفي ، وعدها بملاحقتهم ...فركض مسرعا مع شابين نحو الاتجاه الذي سلكه الخاطفون ولم يظهر لهما اثر ..وهذا يعنى أنهم مجموعة من المراهقين خططوا لانتشال الحقائب من الفتيات ، مطبقين دروس تعلموها من برامج تلفزية على غرار : مسرح الجريمة ....
وتعود وقائع النشل ان الفتاة كانت بمعية اختها ، يتبادلان الحديث ، ولم تكن لهما قط وقطعا ان " ينتشلوا " فى مدينة هادئة ــ التي تنتمى اليها ـــ لا تعرف ابدا هذا النوع من السرقات ... ، وغير بعيد من مؤسسة" الخلية " بالحي الإداري ، باغتهما " نشال " وخطف منها حقيبتها اليدوية وبداخلها بطاقتها الوطنية وببعض الوثائق ومبلغ مالي يقدر ب300درهم ، وكانوا ثلاثة شبان لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة ، ولاذوا بالفرار بسرعة جنونية أمام مرأى ومسمع من المارين رغم صراخهما ...وتطوع احد الرجال حاول الجري ورآهم إلا أن عمره المتقدم لم يسمح له بالمطاردة ...
ومباشرة بعد الإستماع الى الفتاة وكتابة محضر يؤرخ هذا الحدث ، انتقلت دورية الأمن الى الموقع حيث باشرت التحقيقات ، ولم تصل الى أي خيط أمل يمكنها معرفة هؤلاء الجناة الذين نهجوا تقنية جديدة لم تشهدها المدينة ولم تقم بها أي مجموعة لصوصية ...
وندق طبل الإنذار : الانتظار يولد الانفجار.. سرقات متتالية والبحث موقوف التنفيذ ..الى متى ؟؟
سؤال سيبقى عالقا الى ان تجيب عليه روايات المواطنين كلما سرقت ممتلكاتهم او طعنت اجسامهم ...