
كل سنة يحتفل العالم يوم 11 ديسمبر باليوم العالمي للجبال. وهذه السنة تحتفل به الامم المتحدة به تحت شعار:
"الجبال.. مفتاح مستقبل مستدام".
يتميز الجبل المغربي بعدة بخصائص ديمغرافية وطبييعية واقتصادية واجتماعية تجعل منه مجالا تنمويا له خصوصييات. فتاريخيا، كانت الجبال هي قلعة المقاومة ضد الغزو الأجنبي. كما تعتبر ضامنا للأمن المائي للمغاربة، وحاجزا للوقاية من التيارات الصحراوية في الجنوب، ومجالا للتنوع البيولوجي. كما نسجل أيضا :
- تنوع وهشاشة المجال البيئي بالمناطق الجبلية المغربية
- ضعف الولوج للتنمية
- صعوبة التدخلات التنموية نظرا لصعوبة التضاريس والمناخ وتشتت الساكنة
- الضغط المستمر على الموارد الطبيعية والنزوح نحو المراكز الصغرى والمدن...الخ
هده المميزات تجعل للجبل خصوصية تنموية يجب الاعتراف بها. وقد عملت العديد من الدول على سن قوانين وسياسات تنموية خاصة بالمناطق الجبلية مند عدة عقود، كما أوصت بذلك الأمم المتحدة ومنظماتها.
في المغرب، تشغل المناطق الجبلية حسب المصادر الرسمية حوالي 26 في المائة من التراب الوطني، ويضم هذا المجال 731 جماعة ترابية (47 في المائة من الجماعات).
ورغم الجهود الحكومية المبذولة لفك العزلة عبر سياسة الأوراش الكبرى، ومشاريع الكهربة والتزويد بالماء الصالح للشرب، وتقوية خدمات القطاعات الخارجية خاصة الصحة والتعليم، وحماية الغابة، إلا أنها تبقى غير كافية وغير متوازنة. وهذا ادى إلى تعميق الفوارق المجالية وإهدار حق الجبل المغربي في التنمية المستدامة نظرا لعدم الاعتراف بهده الخصوصية، وكذلك نظرا لكون السياسات العمومية تتميز بطابعها القطاعي الأفقي وتفتقد لرؤية شمولية ومنسجمة.
لهذا، ومن أجل مقاربة جديدة للتنمية بالمناطق الجبلية، تدعو جمعية ازيلال للتنمية والبيئة والتواصل AADEC إلى إعتماد سياسات خاصة بالمناطق الجبلية من خلال:
v عقد مناظرة وطنية حول تنمية المناطق الجبلية ،
v إقرار قانون خاص لحماية وتنمية المناطق الجبلية ،
v إنشاء المجلس الوطني للجبل من اجل التشاور وتعزيز المقاربة التشاركية ،
v إنشاء وكالة وطنية لتنمية المناطق الجبلية ،
v إطلاق خطة وطنية استعجاليه لتنمية المناطق الجبلية لتدارك الخصاص المهول في جميع مجالات التنمية وبهدف حماية التنوع البيولوجي وضمان التنمية المستدامة،
v إطلاق دراسة حول إستراتيجية تهيئة وتنمية المجال الجبلي ،
v اقرار دعم خاص للمجتمع المدني والإعلام ومراكز الأبحاث والجامعات المهتمة بالمناطق الجبلية.
وفي هذا السياق، تعلن جمعية ازيلال للتنمية والبيئة والتواصل عن إطلاق حملة مرافعة من اجل اقرار سياسة وطنية خاصة بالجبل، تستهدف التأثير على صانعي القرار وتعبئة المجتمع المدني. كما تعلن عن عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية والتواصلية وموائد مستديرة مستقبلا.
وحرر بأزيلال بتاريخ 11 دجنبر 2013
رئيس الجمعية - الحسين اعلا