تجربة نموذجية للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية بازيلال في المناطق الجبلية المعزولة لمحاربة الهذر المدرسي ؟
انقاد أطفال صغار يعانون من العوز والفقر وتعبيد مسارهم نحو المستقبل في إطار برنامج التربية غير النظامية
هشام أحرار
لمواجهة مشكل الهذر المدرسي أو الفشل في مقعد الدراسة موضوع يكتسي أهمية كبرى في الأنظمة التعليمية ويشكل هاجس يؤرق كافة العاملين بها ، وفي هدا الإطار قامت العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية بازيلال بعقد شراكة مع نيابة التعليم في مجال التربية غير النظامية أو مايسمى الفرصة الثانية لتنفيذ هّذا البرنامج بثلاثة جماعات قروية نائية وهي جماعة وأولى وايت بلال وايت ماجظن وسيستفيد من خلال هده العملية 170 تلميذ وتلميذة.
وبهده المناسبة قامت "العلم"بزيارة إلى إحدى الدواوير النائية بمنطقة ايت ماجظن التابعة إداريا لجماعة وأولى وتبعد عن مدينة ازيلال بحوالي 70 كلم وهو امتداد لدوا وير أخرى كتنفيدين وتسخت وتخمنيت واورسان هذه الدواوير تعيش نفس المعاناة والجحيم في غياب أدنى شروط الحياة كالطريق معبدة أو المستوصف الصحي الذي يبعد عن هده الدواوير بالكيلومترات أو مدرسة قريبة ، ومن خلال هده التجربة الرائدة من أعالي جبال إقليم ازيلال للعصبة المغربية في مجال التربية غير النظامية
وخلال هّذا الروبورطاج أوضح الأخ هشام أحرار المنسق الإقليمي للعصبة المغرية فرع ازيلال انه تماشيا مع إستراتيجية الحكومة الهادفة إلى خفض نسبة الأمية في أفق 2016 اقل من 20 في المائة ، عرف الإقليم منذ سنوات ارتفاعا ملموسا في عدد المستفيدين من برامج محاربة الأمية والتربية غير النظامية بحيث قامت العصبة المغربية بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية بازيلال لتنفيذ برامجها في المناطق الصعبة وذات مسالك وعرة و التي تعرف عدد كبير من الأميين ، أم برنامج التربية غير النظامية فقد تم تنفيذه في مناطق معزولة ونائية بجماعة وأولى وايت ماجظن وايت بلال.
وان تجربة العصبة المغربية في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية والتكوين الحرفي والشراكات المبرمة مع قسم العمل الاجتماعي في عدة مشاريع تنموية في برامج مابعد الأمية وكذا مشاريع أخرى تهم المرأة وعلاقتها بالتنمية مع مندوبية التعاون الوطني ومختلف الأنشطة التي تقوم بها حيث بلغ عدد المستفيدين والمستفيدات من برامج محاربة الأمية هذه السنة 560 و170 تلميذا وتوزيع دبلومات مهنية في إطار الشراكة مع مندوبية التعاون الوطني لحوالي 160مستفيدة ورغم هدا تبقى الإمكانيات المادية هي المعيق لتنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في هده المناطق الجبلية .
وفي نفس السياق قال محمد رزقي منشط برنامج التربية غير النظامية وفاعل جمعوي حول ظاهرة الهذر المدرسي وعدم الالتحاق بالمدرسة بهذه المنطقة بشكل كبير وأشار في حديثه للجريدة أن المنطقة التي يقطن بها هناك الهذر المدرسي بشكل كبيرا نظرا لبعد المؤسسات التعليمية لدوا ويرهم بحوالي 10 كلم وكذا غياب الوسائل الضرورية كالمستوصف الصحي والطرق والماء ويبقى الاشتغال في الحقول والمراعي والزواج المبكر للفتيات حسب الأعراف والتقاليد وان برنامج التربية غير النظامية الذي قامت به العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع ازيلال بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية هو الفرصة الثانية والمنقذ لهؤلاء الأطفال كما نتمنى من نيابة التعليم والمسؤولين من سلطات محلية وإقليمية اخذ بعين الاعتبار هذا البرنامج لأنه نموذجي قصد توفير المنح لتعليم الإعدادي لهؤلاء المستفيدين واستفادتهم من دعم مالي من برنامج تيسير للأسر المعوزة ومن مواد غذائية كحليب الجودة كباقي التلاميذ المستفيدين من التعليم النظامي .
وحسب تصريحات متفرقة من ساكنة هذه الدواوير المنعزلة أن ما يؤدي إلى الهذر المدرسي هوقلة اليد والفقر والعوز وبعد المؤسسات التعليمية من الدواوير وان نسبة من التلاميذ لايلتحقون إلى المستوى الإعدادي بسبب المنح الغير المتوفرة.
وبهّذه المناسبة تم توزيع محافظ ولوازم مدرسية وزي لتلاميذ والتلميذات بحضور المنسق الإقليمي للعصبة المغربية بازيلال الأخ هشام أحرار واطر تربوية وآباء وأولياء التلاميذ وممثل السلطة المحلية وكانت هده المبادرة الإنسانية والاحسانية فاتحت خير لهده الساكنة المنعزلة في قمم جبال الأطلس المتوسط والكبيربازيلال
وقد حققت العصبة المغربية فرع ازيلال بعض من الأهداف المتوخاة منها في برامج محو الأمية وما بعد محو الأمية والتربية غير النظامية وتكوين 160 مستفيدة في عدة تخصصات كالحلاقة والتجميل والطرز الرباطي والفصالة والخياطة وآلة التريكو والتدبير المنزلي ودخولهن سوق الشغل ، وهناك إقبال كبير من طرف الفتيات والنساء لتسجيل في إحدى التخصصات بمراكز العصبة.




