يؤسفني أن أخبرالرأي العام الوطني، المجتمع المدني، الجمعيات الحقوقية و المسئولين بانشار ظاهرة ترويج المخدرات في جميع دواوير و مداشر جماعة بني عياط، دائرة أفورار، عمالة إقليم أزيلال، جهة تادلة أزيلال، جماعة بني عياط، أوكار مروجي المخدرات التي أصبحت إنتاجا محليا بامتياز و مصدرا للربح الفاحش على حساب حياة المواطنين من مختلف الفآت العمرية.
إن الزائر لجماعة بني عياط عموما و المركز على وجه الخصوص سيقف على حقيقة ظاهرة ترويج المخدرات من قنب هندي و مخدر الشيرا و ماء الحياة، الظاهرة التي أضحت أمرا عاديا، شائعا في ظل انعدام استعداد و تواجد جهاز أمني صارم و فاعل لشن حملة تطهيرية شرسة دائمة ضد مروجي المخدرات الذين يتم حبسهم شهورا و سنوات، لكن و مع كامل الأسف يستأنفون تجارتهم بشكل علاني وجماعي فور إطلاق سراحهم و كأنهم يتمتعون بحصانة أو برخصة لبيع المخدرات من المركز التصحيحي سواء بأزيلال أو بني ملال.
و للأمانة، و حتى لا نكون عدميين، وجب الإعتراف بالتغيير الذي شهده المركز منذ فتح مخفر الدرك الملكي، أصبح السكان ينعمون بالأمن من خلال الدوريات التي يقوم بها رجال الدرك الذين لا نشك في كفاءتهم و عليه لا بد من ازدواجية الكفاءة و الإرادة للقضاء على هذه الجريمة المنظمة التي قوبلت بالصمت الرهيب من طرف السلطات المحلية و المنتخبين، شبابنا لا يحتاج إلى حقه في المخدرات، بل إلى حقه في التعليم الجيد، و الصحة و الشغل و الرياضة والترفيه و الأمن و الكرامة، لن نبني البلاد بشباب المخدرات بل بشباب المعرفة و العلم، شباب يشارك في سباق الفكر البشري.
إن طلب ماء الحياة أو المرنيكة حسب قاموس التجار يفوق العرض بكثيـر، تباع المادة المسمومة، المذمومة، الفتاكة للكبار و المراهقين كما تباع السجائر بالتقسيط لجميع الفآت العمرية، ماء الحياة التي خربت عقلية المستهلكين شيبا و شبابا و مراهقين، تباع في كل الأوقات و في كل مكان ، ليلا و نهارا سبعة أيام/سبعة أيام و طيلة يوم السوق الأسبوعي، مادة تسببت في كثير من المآسي و منها للحصر الطعنة الملعونة القاتلة التي أودت بحياة مواطن في عز الشباب. و المؤسف هو أن المجرمين، تجار المخدرات يستغلون هشاشة الحالة الإجتماعية لبعض الأطفال أقول و أأكد الأطفال الذين يستخدمونهم في عملية بيع المخدرات بمختلف الدواوير و المداشر المجاورة لمركز بني عياط و كأن السلطات المحلية تعيش في كوكب غير الرقعة الترابية للجماعة.
هذه صرخة مواطن إلى السلطات المحلية و الإقليمية، إلى رجال الدرك المقيمين بعين المكان من أجل القضاء على هذه الجريمة المنظمة الفتاكة، و لعل عملية القبض على المجرمين ليست عسيرة على رجال الدرك المعروفين بحنكتهم و كفاءتهم، رحمة بأطفالنا و شبابنا و شيبنا، فصحتهم و سلامتهم و أمنهم أمانة في أعناق ولاة الأمور الذين سيسألون و يحاسبون يوم لا ينفع جاه و لا سلطة و لا مال.