ذ. محمد همــشة
لقد كنت كباقي اللاعبين بهذا الفريق سواء القدماء منهم أو المخضرمين أو الشباب الحالي ،اشعر بإحساس غريب مفعم بالحب والإخلاص لقريتنا ازيلال التي أصبحت اقليما يظاهي باقي الأقاليم المغربية رغم الواقع الجغرافي الصعب الذي يتواجد فيه . كنت وباقي الزملاء الأوائل الأحياء منهم اليوم والأموات يرحمهم الله سبحانه وتعالى جميعا ؛ و الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل الرفع من قيمة وهمة كل ساكنة هذا الإقليم التي تتسم بأسمى الأخلاق الراقية الحميدة في كل الميادين وبالخصوص الميدان الرياضي ...
إنني اليوم ومن الجنوب المغربي اكادير أشعر وكأنني عدت شابا انا الان متقاعد وفي هذا اليوم بالذات، و ازيلال تحتفل بالصعود إلى القسم الأول للهواة ، بعد مدة طويلة وهذا الصعود كاد ان يصير بالنسبة لي عقدة نفسية ، لكن ارادة الخالق سبحانه وتعالى هي الاساس والعزيمة التي وجدناها في السيد العامل للإقليم ورئيس المجلس الإقليمي والرئيسة للمجلس البلدي ...وبالخصوص التضحيات الجسيمة والجهود الجبارة التي قدمها السيد رئيس الفريق السيد : فصيل ايت اصحا والطاقم الإداري والرياضي المسير للفريق إنه فعلا لانتصار عظيم ؛يجب علينا تسجيله بماء من ذهب في صفحات تاريخ هذا الإقليم الشامخ ؛ الذي أعطى مناضلين يكابدون في الظل من اجل العزة والكرامة والسؤدد ، أمثال أسد النضال المتميز: سيدي أحمد احنصال وآخرون ماتوا فذاء لهذا الإقليم النموذج في المروءة والكرامة والأخلاق الحسنة العالية .
بالمناسبة أنصافا لمن عاشرتهم سنوات السبعينات ، اترحم اليوم على مؤسس الفريق السيد : التهامي عاشور الذي كان موظفا بقيادة ازيلال آنذاك ونحن مجموعة من اللاعبين تلاميذ بالسلك الاعدادي بالثكنة العسكرية القديمة قبل بناء ثانوية الحنصالي الحالية .
ان هذا الموظف كان اللبنة الأولى في إعطاء شحنة كبيرة لمسيرة هذا الفريق العظيم الذي نحتفل جميعا لانتصاراته المتوالية .كما اترحم على روح الأخوة : موحى احلو ،و بها محمد ، والسيد سعيد خيدر: المدرب الوطني الذي توفي مؤخرا والذي كان آنذاك مؤطرا بدار الشباب والرياضة .كما أنوه بالجمهور الذي أصبح كثير من أفراده شيوخا وبالخصوص الأب بلوط ،فإذا كانت الدارالبيضاء تفتخر بالأب جيكو ، فإن بلوط هو أيضا آب الروحي للاعبين بازيلال ؛ و الذي كان لا يهدأ طيلة المقابلات هاتفا ومشجعا بالخصوص بالإخوة اللاعبين انذاك: المرحوم موحى احلو . لحسن كيلاني ،وغاظ محمد ، التوامي احماد ، ولخديم محمد ، وعبودة ، و (بوبي ) الطالب محمد ، والحسين أوتوهان ، الهلالي محمد ، غرنيط مصطفى ، ومحمد لخديم الرئيس والمرحوم المريني عبد اللطيف ، ايت بلال .... واطلب من الأخوة الذين لم أذكر أسماءهم المعذرة والسماح ، ، لأن الذاكرة أخذت تتراجع ولم يعد بوسعها تذكر كل أحداث فريقنا الرائع.
كما أنوه بمجهودات رجال الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي والصحافة المكتوبة والمرئية وبالخصوص ازيلال 24 بمديرها الاخ : عنوش ايدير والمحرر الاخ هشام احرار وباقي طاقمها ...وكل من ساهم من بعيد أو قريب من أجل الرفع من راية الرياضة باقليمنا . ولقد فرحت كباقي الرياضيين برجاء ازيلال والذي ابان على جدارة واستحقاق رغم وجود بعض العراقيل التي بامكانه تجاوزها مستقبلا وعلى أن مدينة ازيلال بإمكانها أن تقدم ليس فقط فريقا واحدا بل أكثر متمنيا للرجاء ايضا أن يصعد في السنة المقبلة أن شاء الله .وما ضاع أجر المحسنين عند الله سبحانه وتعالى .