في سابقة قضائية بخنيفرة.. السجن لمستشار وموظف جماعي بسبب التشهير عبر “فيسبوك”
أزيلال 24
أصدرت المحكمة الابتدائية بخنيفرة، خلال الأسبوع الجاري، أحكامًا بالسجن النافذ في حق مستشار جماعي وموظف جماعي، بعد متابعتهما بتهمة التشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعود تفاصيل القضية إلى شكاية تقدم بها طبيب، اتهم فيها المعنيين بالإساءة إلى شخصه والمساس بسمعته المهنية من خلال نشر محتويات مسيئة على منصة “فيسبوك”. وقد باشرت النيابة العامة أبحاثًا قضائية انتهت إلى متابعة المتهمين في حالة سراح قبل صدور الحكم.
وتشير المعطيات إلى أن القضية تفجرت بعد تداول فيديو يتضمن مضامين اعتبرها الطبيب تشهيرًا صريحًا يمس كرامته وصورته أمام الرأي العام. كما أوضحت الشكاية أن المستشار الجماعي، الذي يمارس أنشطة إعلامية دون ترخيص قانوني، نشر مواد تتعلق بقضايا ما تزال رهن الأبحاث القضائية، في ما اعتبره المشتكي “محاولة للتأثير على مجرى العدالة” و”ممارسة لصحافة الفضائح”.
أما الموظف الجماعي، فقد وُجهت له تهمة إعادة نشر وتداول المحتوى التشهيري، ما اعتُبر مشاركة فعلية في الجريمة الأصلية.
وبناءً على مناقشة الملف ومداولات الهيئة القضائية، قضت المحكمة بإدانة المستشار الجماعي بسنتين حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، مع تبرئته من تهمة إهانة هيئة منظمة قانونًا. كما حكمت على الموظف الجماعي بستة أشهر حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم، مع تحميلهما الصائر تضامنياً والإجبار في الأدنى.
وأكد هذا الحكم مرة أخرى صرامة القضاء المغربي في التصدي لجرائم التشهير واستعمال الفضاء الرقمي للإساءة إلى الأشخاص، وترسيخ مبدأ احترام الحياة الخاصة والكرامة الإنسانية في زمن الإعلام الرقمي.
 
			