افورار : قائد المنطقة يفتح حوار مع ممثلي الاحتجاجات الثانية لساكنة ايت علوى والنتيجة تثلج الصدور.
لحسن كوجلي
بعد الغائلة التي هزت نفوس ساكنة ايت علوي بسبب كارثة حادثة الخميس الاسود،
ضف اليها غياب اي محاور خلال مسيرتهم الانذارية الاولى التي صورت فصولها
في مكان الحادث، هذا التجاهل استوقد الصلاء في شعور الساكنة وضخ في دماءهم
تحالفا قويا اجبرهم على استنساخ مسيرة ثانية صبيحة هذا اليوم الخميس. وقد ازرهم هذه المرة عدة عناصر نسوية واطفال حاملين فوق اكتافهم تماثيل لنعوش الثلاثي
ضحايا الحادثة، مرددين عدة شعارات لتعابير مختلفة تصب كلها في ادانة المسؤول.
هذا وقد عرفت المسيرة تنظيما محكما متميزة بالسلم والانضباط، ما اثلج صدور
رجال الدرك الملكي الذين اكتفوا بمتابعها بكل اريحية. هذا التنظيم المتبصر ارتا
من خلاله المنظمون ان يدقوا باب القيادة التي تقع في مدخل المدينة عوض السير بها
الى عمقها تجنبا لاي تسلل خارجي يراد منه زعزعة الهدف الذي من اجله تمخضت
هذه المسيرة. المشكل الوحيد الذي سجلناه هو الارتباك الذي وقع فيه السيد قائد المنطقة
باعطائه الاوامر لاغلاق كل الابواب المؤدية الى باحة القيادة. هذا الخلل ادى ببعض
الشباب الى اجتياز الحائط القصير الى ان تمكنوا من فتح البا ب الصغير ومن ثم سهل
الامر على كل المحتجين الى الدخول. وبعد القاء عدة كلمات من مختلف الفعاليات
وكذا بعض القصائد الشعرية، تدخل بعض الصحفيين (المشهود لهم بالنزاهة وبعضهم بالمناسبة ينتمون الى بعض الاحزاب السياسية ) لدى السيد القائد لاجل فتح حوار
مع ثلة من المحتجين لكسر شوكة غضبهم من جهة والسعي لاجل رفع مستوى درجات
دعمهم النفسي والمعنوي بصفته اعلى سلطة في المنطقة. وبهذا التعاون الايجابي تاتى
للكل ماكان يصبو اليه الجميع. ومن خلال كلمة السيد القائد الذي كان بمعية قائد سرية
الدرك الملكي والتي تلاها على مسامع ممثلي المسيرة الاحتجاجية، اكد انه قبل ان يكون مسؤولا، فانه انسان يملك شعور وعاطفة ويحس كما يحس الناس، ويتالم لالامهم
وان الحادثة قدر من الله، لكن هذا لم يمنعه من ان يمطر مسؤوليه بكل ما يملك من ثقل الارساليات. مؤكدا لمن غرر بهم ان مشكل المدارة موضوع المسيرة سينجز في حينه تماشيا مع توسيع الطريق الرابطة ببن ازيلال مرورا بافورار الى الطريق الرئيسية المؤدية نحو بني ملال. وان تعطيل انشاء المدارة رهين بالدراسة التي من شانها ان
تاتي بتصميم يليق مع توسيع الطريق ويستجيب لكل المعايير.