ازيلال : رعاة ايت امحمد يطالبون باسترجاع حقوقهم المسلوبة من الاراضي الرعوية الجماعية
عبد العزيز المولوع
يعاني سكان قبيلة ايت امحمد اقليم ازيلال من الترامي على مساحات أرضية من أراضي الرعوية بالمنطقة المسماة الوز من طرف قبيلة ايت اصحا التابعة لجماعة تيلوكيت حسب ما صرّح به ممثّل السكّان المتضرّرين، الذين قاموا بعدة وقفات احتجاجية وعدد من الشكايات ودخلوا في صراعات مرغمين احيانا بالبنادق خلفت خسائر في الارواح ، للمطالبة بإرجاع "حقّهم المهضوم في أراضي خاصة لرعي مصدر عيشهم ".ويقول المشتكون إنهم مُنعوا من استغلال المراعي، بعد احتلالها من طرف سكّان قبيلة ايت اصحا بالمنطقة، متسائلين عن السبب الذي جعل الجهات المسؤولة لا تتدخّل، من أجل تطبيق القانون وإنصافهم، رغم أنهم قاموا بمراسلة جميع الجهات، داعين إلى التدخّل العاجل "لإنصافهم واسترجاع حقوقهم المسلوبة من الأراضي الموروثة عن الاجداد".
ويتعلّق النزاع، حسب ما أفاد به احد ممثلي السكان المتضررين، بمشكل الاستيلاء على اراضيهم الرعوية ، حيث كان سكان القبيلة المتضررة قد قاموا، خلال السنة الماضية بعدة وقفات واحتجاجات ومسيرات، قامت على إثرها عمالة إقليم ازيلال في شخص العامل باصدار اوامر لممثلي السلطة المحلية بالمنطقتين بالتدخل لايجاد حل لهذا الصراع الذي عمر لعقود من الزمان وحضرت السلطة المحلية لايت امحمد في شخص قائدها ورئيس الدائرة لكن تعنت سكان ايت اصحا حال دون ايجاد أي حل للفصْل في موضوع النزاع.
ويشتكي سكان القبيلة المتضرّرة من استمرار منعهم من استغلال اراضيهم الرعوية مما تسبب في تراجع عدد رؤوس الاغنام ويهدد استقرارهم كسكان بالمنطقة كما يطالبون من السلطات أيلاء اهتمام كبير لحل هذا الصراع ، إذ قال المتحدث إنّ السكّان تقدّموا بشكايات عديدة إلى المسؤولين، ضد الأشخاص الذين تراموا على أراضيهم، "وما زلنا ننتظر داعيا إلى التدخّل العاجل".
ويشار إلى أن نزاع هذه القبائل حول المراعي سبق أن خلف ضحايا في الأرواح والعديد من الجرحى وسرقة قطعان المواشي واستعمال الاسلحة النارية التقليدية مازالت جراحه لم تندمل بعد بالرغم من جلسات الحوار التي عقدت بهذا الشأن بمقر عمالة أزيلال.