الفقيه بنصالح : مبديع:" قيادات حركية وراء محاولة نسف حملتي الإنتخابية "
إبراهيم أشيبان:
على إثر حوادث العنف التي كان مسرحها يوم أمس الثلاثاء مقر حزب الحركة الشعبية بلفقيه بنصالح، حيث يترشح الوزير الحركي محمد مبديع، عبر هذا الأخير لمقربيه عن حصوله على معلومات تفيد أن قيادات حركية هي من دبرت الحادث لنصف حملته الإنتخابية قصد خلق نوع من التشويش لدى الناخبين و إسقاطه في انتخابات السابع من أكتوبر المقبل.
و أفاد مستشار بجماعة الوزير الحركي و الذي فضل عدم كشف هويته، أن مبديع استشاط غضبا عندما علم بأن بعض العناصر يفوق عددهم العشرون، التحقوا بحملته قصد مساندته في التعبئة للإنتخابات أحدثوا مشكلا مع مدير الحملة، بعد مطالبتهم له بتمكينهم من أجرتهم عن الخدمات التي يقدمونها و التي قدروها في مبلغ 500 درهم لليوم الواحد. و أضاف نفس المصدر المقرب من الوزير مبديع، أنه علم أن هذه المجموعة مسخرة من قبل قيادي حركي ووزير سابق تم عزله بسبب سوء تدبيره للقطاع الذي أوكل له، و ذلك قصد نسف حظوظ مبديع في الفوز بمقعد برلماني و بالتالي إضعافه داخل الحزب و قطع الطريق أمامه للظفر بمنصب الأمين العام للحزب في حال تقرر عقد مؤتمر استثنائي للحركة الشعبية بعد الإنتخابات المقبلة و التي يتوقع ألا تحصل فيها الحركة على عدد مقاعد أقل من الإنتخابات السابقة، متحدثا عن قيام جهات داخل الحزب بكل ما في وسعها من أجل تعبيد الطريق أمام أوزين الوزير المعزول صهر حليمة العسالي، للتربع على الأمانة العامة للحزب، كان آخرها مضايقة لحسن حداد الذي فضل مغادرة التنظيم و الترشح بإسم حزب الإستقلال.
و استرسل المصدر، مضيفا أن مبديع بدأ يستشعر الخطر متوجها نحوه بعد منع الوزير حداد من الحصول على التزكية للإنتخابات بدائرة خريبكة، و أن الدور قادم عليه لا محالة، غير أن مبديع، حسب المصدر، يملك من عناصر القوة و الدفاع عن نفسه تجاه القياديين الذين يحاولون إضعافه.